top of page

عائشة عبداللطيف الدواس

Richmond, VA

Screenshot 2024-03-02 at 4.52_edited.jpg
x.png

وداعا للمناضل الحر

يرحل عن الكويت حجر اساسي مهم من الاحجار المرصوصة في بناء القاعده الديمقراطية ،الدكتور احمد الخطيب كان ولا زال رمزاً زاخراً  في العطاء ومناضلاً للسياسة الحرة ليس فقط في الكويت بل في جميع انحاء الوطن العربي ايضاً ، لم تقتصر مشاركاته الثقافية الجليلة في الكويت بل كان من مؤسسين الحركة القومية العربية في لبنان في عام ١٩٥٢ ،وجهوده في دعم القضيه الفلسطينية كانت بارزة  فقد كان من الذين وقفوا ضد كامب ديڤد واي صورة تُجمل التطبيع الصهيوني، كما وقد ساهم ايضاً في العلاقات الدبلوماسية للكويت مع الدول المجاوره حيث ان  من أبرز مشاركاته عندما تدخل و سعى في العلاقة الكويتية المصرية مع الرئيس جمال عبدالناصر عند مطالبة الرئيس العراقي عبدالكريم قاسم بضم الكويت الى العراق فأمن للكويت حماية مقدمة من مصر، وعلى الصعيد المحلي فقد قام الدكتور بمشاركات جليلة ، فقد علم غيره المبادئ الوطنية الصحيحة في المشوار السياسي وحرص على خلق الفكر الديموقراطي الحر في السياسة الكويتية ،فبصمته كانت مع الشيخ عبدالله السالم الصباح ابو الدستور في كتابة وصياغة الدستور ورسم خارطة الديموقراطية للشعب الكويتي، ومافعله لاقى تأييداً شعبياً آنذاك واضحاً فنضاله ودفاعه المستمر لحرية الرأي اوصلته الى المجلس التأسيسي عندها قلد بمنصب نائب رئيس المجلس التأسيسي ، وتبعه تأييداً شعبياً مستمر في عدة مجالس حين انتخب كعضو برلماني، فغير الجانب السياسي ساهم ايضاً بالتطور الطبي في الكويت فقد كان اول طبيب كويتي،هذه ماهي الا ورقة صغيرة من اوراق الشجرة المثمرة التي غرسها العَلم الكويتي الدكتور احمد الخطيب ، الكلمات لا تأتي بحق مشواره الوطني الصادق ،افنى حياته في النضال لتحقيق مبادئه الثابته والتي بنيت على الدفاع عن الفكر الوطني وحماية الشعب وحرياتهم وحقوقهم، نطوي اليوم صفحة تروي لنا سيرة عطرة لكن مالنا الا نقول وداعاً ايها الرمز الكويتي وداعاً للخير الامين وداعاً لاخر كتبة الدستور ووداعاً للمنارة العلمية التي ستكمل مشوارها في أنارت سماء الكويت ، الى جنات الخلد أيها المناضل الحر .

bottom of page