عيب عليك هذا كويتي!
عبدالعزيز العامر
الكويت
رحم الله صاحب هذه المقولة الخالدة انه جدي عامر ذلك الرجل الذي رباني على حب وطني الكويت وايضاً على نبذ العنصرية والطائفية والتفرقة بين أبناء الوطن الواحد وسوف أحكي لكم مواقف وقصص سوف تبقى في ذاكرتي عنه ،
القصة الاولى اذكر في بداية دخولي للمدرسة في المرحلة الابتدائية وفي ذلك الوقت ارتفعت الاصوات الطائفية في ذلك الزمن كان الطلبة يسألوني هل انا سني ام شيعي ولم اكن امتلك الاجابة على السؤال فذهبت الى جدي احكي بأن الطلبة يسألوني هذا السؤال فقالي ولا انسى ما قاله ( اتركهم عنك الي يسألون هذول خبول الي يسألون جذي انت كويتي ومسلم وبس ) وخرجت منه وعرفت بأنني فقط كويتي ومسلم
القصة الثانية
ايضاً حدثت معي شخصياً كنت اسمع في كثير من الأحيان الصراعات القبلية والمعارك التي حصلت فذهبت اسئله عنها فقال لي بأن الناس في السابق كانوا في جاهلية وكانوا في فتن دائماً الى أن جائت الدولة الحديثة ووحدتهم وقالي اترك عنك هذه القصص التي لاتسمن ولاتغني من جوع وعليك بالاجتهاد في دراستك لخدمة بلدك وغير مجرى الحديث وحكى لي عن قصصه وكيف ابتدأ مشواره المهني في الشرطة ومن ثم في التجارة من بعد ذلك
القصة الثالثة
كان لجدي رحمه الله مزرعة في الفنطيس وكان احد الاخوة من الحساوية لا يحضرني اسمه الان دائم التردد على مزرعة الفنطيس وكان كذلك زميله في المكتب وكان جدي في عمله لايعرف الفرق بين كويتي وغير كويتي ولا يعرف الطائفية والقبلية ابداً في عمله فقط يأخذ معايير الامانة في العمل ، المراد أنه قد حل وقت الصلاة فصلى جدي وهو رافع يديه الى صدره وصديقه وانزل يديه فسأله احدهم لماذا تختلف طريقة صلاتكم عن بعض فقال جدي كلٌّ يعبد الله على طريقته الخاصه والمهم اننا نعبد أله واحد.
القصة الرابعة وهي قصة قصيرة عن القصص السابقة سأله أحد الاشخاص صاحبك ابوفلان شيعي؟ فغضب غضباً شديداً وقال ( لا سني ولا شيعي عيب عليك هذا كويتي !)
وبعد هذه القصص التي عاصرتها معه اجد نفسي والحمدلله مبغضاً للعنصرية والطائفية وانا اقتدى في ذلك الرجل في بغضه للتفرقة
وبعد كل هذه القصص هل انت ياعزيزي لا زلت تفرق بين البدوي والحضري والسني والشيعي انا اقول لك جملة ولا اثنيها عيب عليك هذا كويتي !