ستزهو بشبابها
عمر عبدالعزيز التركيت
الكويت
دائما ما نسمع الحديث عن الماضي الجميل ودائما ما كنا نسمع عن الجيل السابق وكيف كان الجيل السابق مناضلاً و مكافحاً في سبيل تطوير الوطن وتحسين مستوى المعيشة، الآن وللأسف الشديد قد قضى الإحباط على بعض أبناء مجتمعنا لأسباب كثيرة. لكن اليوم أعدكم أنه لا يزال هناك أمل بأن نعيد عملاق الخليج ولؤلؤته إلى القمة. السلاح الحقيقي الذي يجب علينا أن نتسلح به هو تطوير شباب هذا الوطن لأنهم الروح والأمل وهم الجسد الذي يشكل هذا الوطن، حيث إن الشباب يشكلون ٧٠٪ من التركيبة السكانية لدولة الكويت. هذا هو الاستثمار الحقيقي، بأن نطور هذه الفئة من المجتمع حينها سنشهد انتفاضة في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية .
إذا استثمرنا في عقل الإنسان سنزرع القدرة اللازمة في وطننا وعندما نتمكن من هذه القدرة سنحصد العلم والقوة وعندما تجتمع هذه الأشياء نخلق جيلاً جديداً متسلحاً بالعلم والقدرة والقوة وعندها سنصبح جيلًا قادراً على التغيير والقوة في اتخاذ القرارات التي تؤدي إلى التطوير والإبداع . إخواني وأخواتي أطلب منكم شعباً وحكومة بذل كل ما في وسعكم وكل مواردكم في الاستثمار بالجيل الحالي وأعدكم أن نرى الكويت في القمة، كويت النضال، كويت المبادئ ، كويت الفخر كما عرفناها واليوم أتشرف بأن أتكلم نيابة عن فئة الشباب التي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من الرؤية المستقبلية لهذا الوطن الحبيب.
وفي النهاية، رسالتي إلى شباب الكويت، فالكويت رغم صغرها إلا أنها أثبتت مدى إرادتها وهمتها في جميع أنحاء العالم، هذه الأرض المباركة تطلب منكم الهمة والمثابرة وأنا على يقين تام أن هذا الجيل سيصبح عبرة وقدوة لجميع أبناء دول العالم . فالنجاح النجاح والهمة الهمة .
إخواني وأخواتي علينا بالمثابرة ثم المثابرة ثم المثابرة في سبيل وطننا الغالي